الأربعاء، 12 مايو 2010

Posted by BELAL | File under :
من
عظمة ملك سليمان عليه السلام ان الله تعالى قد سخر له عمالا وشغالين من
الجن يعملون له ما يشاء ولا يخرجون عن طاعته ومن خرج منهم عن طاعته او عصى
له امراً عذبه وقيده فى السلاسل .


وقد
كان الجن يبنون لسليمان القصور والدور ويمهدون الطرق ويحفرون الآبار
لاستخراج المياه وغيرها من الأعمال الشاقة كما كانوا يعملون فى الصناعات
الحربية ويصنعون له ما يشاء من المحاريب وهى أماكن العبادة والتماثيل وقد
كانت التماثيل فى شريعتهم غير محرمة لأنها كانت تصنع لتزيين القصور
والميادين ولم تكن من أجل العبادة ..كما كان الجن يصنعون له الجفان وهى
أحواض المياه الضخمة ، وكان الجن يصنعون له القدور الراسيات وهى القدور
الضخمة الثابتة فى اماكنها والتى تشبة الحجرات والتى يطهى فيها الطعام
الكثير من أجل إطعام الإنس والجن والإحسان الى الفقراء منهم مما يدل على
كرم نبى الله سليمان عليه السلام وفعله الخيرات ،قال تعالى "اعملوا آل
داود شكرا وقليل من عبادى الشكور" وكان الجن يغوصون فى الماء لاستخراج
الجواهر واللآلىء الثمينة وغيرها مما لايقدر البشر على استخراجة من اعماق
المياه فى ذلك الزمن البعيد.


ومع
كل هذه النعم الكثيرة التى انعم الله تعالى بها على نبيه سليمان فقد فتن
الله تعالى سليمان عليه السلام والفتنة هى الاختبار والامتحان.


قال
الله تعالى (ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب ،قال رب
اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب )


قال
بعض المفسرون ان فتنة سليمان عليه السلام انه مرض مرض خطير ،حار الأطباء
من الإنس والجن فى شفائه منه ،وان هذا المرض كان يشتد على سليمان يوما بعد
يوم حتى اصبح سليمان يجلس على كرسى ملكه كأنه جسد بلا روح فكان يبدو
كالجسد الميت من كثرة الإعياء والمرض وكان سليمان عليه السلام خلال ذلك لا
يوقف عن ذكر الله تعالى وتسبيحه حتى شفاه الله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق